قام معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر بزيارة رسمية لسلطنة عمان؛ وذلك لبحث وتفعيل أوجه التعاون المشترك مع الجانب العماني في مجال النقل والخدمات اللوجستية، حيث رافقه في الزيارة معالي نائب وزير النقل ورئيس الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح بن محمد الرميح، وعدد من الوكلاء من منظومة النقل والخدمات اللوجستية، والوفد المرافق.
والتقى خلال زيارته بمعالي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عمان المهندس سعيد بن حمود المعولي، ومعالي وزير الاقتصاد العماني الدكتور سعيد الصقري، ومعالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قيس اليوسف.
كما استعرض معالي الجاسر للجانب العماني الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، والبرامج والمبادرات والفرص الاستثمارية التي تتضمنها الإستراتيجية وتحويلها إلى فرص ومشاريع قطاعية ملموسة بين البلدين الشقيقين، التي ستسهم في ترسيخ مكانة المملكة بوصفها مركزاً لوجستياً عالمياً والارتقاء بعمل منظومة النقل والخدمات اللوجستية، وتعزيز حركة التبادل التجاري والاقتصادي بين المملكة وعمان.
وأكد معالي الجاسر خلال زيارته أن المملكة تمتلك إستراتيجية وطنية طموحة تستهدف تطوير البنى التحتية في منظومة النقل كافة وتنويع أنماط ووسائل التنقل وتقديم صناعات متقدمة من الخدمات اللوجستية، واستغلال الموارد المتاحة والاستفادة من التقنيات الحديثة لتوسيع شبكة الربط عبر المنافذ الحدودية، بما يسهم في تعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
وتم خلال الزيارة التباحث حول عدد من المبادرات الجديدة بين الطرفين في مجالات النقل والخدمات اللوجستية، كما وُقِّعت مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال النقل البحري، إضافةً إلى مذكرة تفاهم حول الاعتراف المتبادل بالشهادات البحرية، كما نُوقِشت سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين التي تسهم في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة.
وتأتي زيارة معالي الجاسر لسلطنة عمان من منطلق تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين في قطاعات النقل كافة، وتبادل التجارب العملية والخبرات بين الطرفين والاستفادة من الفرص والموارد الاستثمارية المتاحة لتطوير منظومة النقل والخدمات اللوجستية، بما يعزز من حركة التبادل التجاري والاقتصادي ويوسّع شبكة الربط في مختلف أنماط النقل بين المملكة وسلطنة عمان.
يذكر أن المملكة وسلطنة عمان تتميزان بموقع جغرافي فريد يُيتح لهما عدداً من الفرص المشتركة، حيث دُشِّن مؤخراً الطريق البري الرابط بين البلدين البالغ طوله 564 كم من تقاطع البطحاء حرض حتى منفذ الربع الخالي، وبمجموع تكاليف وصل إلى مليار وتسعمئة وسبعة ملايين وخمسمئة وسبعين ألف ريال، حيث يعد أعجوبةً هندسية نفذته وزارة النقل والخدمات اللوجستية؛ نظراً لصعوبة التضاريس والظروف المناخية، إذ يسهم الطريق في تعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين وتنقل السياح، بالإضافة إلى تسهيل وصول ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة.