أكد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن هناك مشروعين في منطقتي الرياض ومكة المكرمة لنقل حركة الشاحنات العابرة خارج المدن الرئيسية، مما سيكون له أثر إيجابي في رفع كفاءة الشاحنات والتخفيف من الازدحام المروري داخل المدن، مشيرًا إلى أن العام 2023م سيحمل 3 إعلانات كبرى في منظومة النقل والخدمات اللوجستية.
جاء ذلك خلال حديثه في جلسة حوارية بعنوان "بيئة لوجستية ممكنة للاستثمار"، ضمن أعمال مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك، الذي حمل شعار "منظومة رقمية متكاملة لاستدامة الاقتصاد وتعزيز الأمن"، الذي أُقيم خلال يومي 8-9 فبراير 2023م.
وأشاد معالي الجاسر بالشراكة الفعّالة بين منظومة النقل والخدمات اللوجستية، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، الهادفة لتطوير القطاع اللوجستي وتعزيز ترابط الأنظمة والعمل المشترك، والتي أثمرت في تقدم المملكة في عديد من المؤشرات الدولية، مضيفًا أن التسهيلات التي تمت في جانب تقليص مدة الفسح الجمركي والتي وصلت إلى ساعتين، ساهمت في تقدم المملكة في مؤشر الأداء اللوجستي.
وأشار الجاسر إلى أنه منذ إطلاق سمو ولي العهد -حفظه الله- للاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية منتصف العام 2021م والمملكة تخطو خطوات واثقة وسريعة لتكون مركزًا لوجستيًا عالميًا، عبر تبنّي العديد من الإصلاحات التشريعية والتنظيمية والهيكلية، إلى جانب تسهيل الإجراءات وتطوير البنية التحتية، مبينًا أن الاستراتيجية تعد برنامجًا متكاملاً يتضمن مئات من المبادرات التنفيذية.
وأضاف، أنه تم إنشاء وكالة للخدمات اللوجستية بالوزارة تتولى أعمال التنسيق ودفع الإصلاحات في العمل اللوجستي، بالإضافة إلى تفعيل لجنة الخدمات اللوجستية ضمن برنامج "ندلب"، إلى جانب استخراج 1500 رخصة لوجستية منذ إطلاق الرخصة اللوجستية الموحدة، مشيرًا إلى أنه تم مؤخرًا إطلاق منصة "لوجستي" التي تعد منصة شاملة موحدة تتوفر فيها 70 خدمة تتعلق بقطاع النقل والخدمات اللوجستية عبر نافذة واحدة تسهيلاً للمستفيدين، وأن المستهدف زيادة الخدمات في المنصة إلى 450 خدمة بحلول عام 2025م.
وبيّن، أنّ موانىء المملكة تتبوأ القيادة العالمية على صعيد كفاءة أداء مناولة الحاويات، حيث تصدر ميناء الملك عبدالله المرتبة الأولى عالميًا، وقفز ميناء جدة الإسلامي من المرتبة 50 إلى 8 عالميًا، وتقدم ميناء الملك عبدالعزيز من المرتبة 100 إلى 14 عالميًا في مؤشر أداء مواني الحاويات العالمي لعام 2021م، مضيفًا أن قطاع الموانئ هو الأسرع تحولًا خلال هذه السنوات، وحقق العديد من الإصلاحات التشريعية وتطوير البنية التحتية والشراكة مع القطاع الخاص، مما أثمر في تصدر المملكة لبعض المؤشرات الدولية.
وتابع، أن لدى المملكة 29 مطارًا لخدمة حركتي النقل الجوي والتجارة، وأن استراتيجية الطيران المدني تقتضي تحويل الرياض وجدة إلى مركزين رئيسيين عالميًا، موضحًا أن المملكة في قطاع الطيران تسبق المتوسط العالمي في نسبة التعافي من جائحة كورونا، لا سيّما وأنها كان لها دور فعّال في تخفيف آثار الجائحة، من خلال استعادة المواطنين من الخارج ومضاعفة أعمال الشحن الجوي.
وختم معالي الجاسر حديثه أن الموعد الرسمي لانطلاق الحافلات سيكون خلال الشهر القادم، مشيرًا إلى أن نسبة الإنجاز في مترو الرياض في مراحل متقدمة، وأن المشروع يعتبر أكبر مشروع في التاريخ تم تنفيذه كمرحلة واحدة.