تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح معالي وزير النقل المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل اليوم مؤتمر "الاتحاد الدولي الرابع للطرق الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط" الذي تنظمه وزارة النقل بالتعاون مع الاتحاد الدولي للطرق (IRF) ، ويستمر ثلاثة أيام بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال في مدينة الرياض .
وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للطرق باتريك سانكي عن أهمية المؤتمر ودور المملكة العربية السعودية في تنظيمه ، معربا عن شكره لوزارة النقل على حسن الترتيب والضيافة.
وأكد وكيل وزارة النقل للطرق رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر المهندس هذلول بن حسين الهذلول في كلمة مماثلة أهمية عقد المؤتمر في وقت يُشكل فيه قطاع الطرق والنقل أهمية بالغة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وما يواجه القطاع من تحديات كبيرة تتمثل ارتفاع في التكاليف وتأخير في التنفيذ , وتحقيق التوازن بين النقل والبيئة والسلامة على الطرق.
وتطرق الهذلول إلى المسارات الثلاثة التي يبحثها المؤتمر وهي سُبل تحقيق الأمن والسلامة على الطرق من خلال إعداد تصاميم ملائمة تلبي متطلبات السلامة للحد من الحوادث المرورية، وتقنيات وإدارة طبقات الرصف ودورها في تحقيق بنية تحتية سليمة ،إضافة إلى النقل في المناطق الحضرية والحلول للتنقل وتوفير البنية التحتية والخدمات الخاصة بالنقل الذكي .
وأشار إلى أن المؤتمر يتضمن عقد جلسات حوارٍ رئيسية تناقش تطبيق المدن الذكية ونقل هذا المفهوم إلى التطبيق الفعلي ، والعمل على الحد من الوفيات والإصابات الخطيرة في دول مجلس التعاون الخليجي ،مبينا أنه سيتم مناقشة 44 ورقة عمل عبر 13 جلسة نقاشية ستتناول قضايا عديدة كما سيُقام على هامش المؤتمر معرضٌ مُصاحب تعرض فيه الجهات والشركات ذات العلاقة جهودها وإنجازاتها في هذا وزيارات ميدانية بعد غد الخميس لمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام ولمركز الملك عبدالله المالي .
وأوضح معالي وزير النقل المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل في كلمته خلال حفل الافتتاح أن المؤتمر حظي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" ، ناقلا للمشاركين تحياته وتمنياته - أيده الله- , للمؤتمر بالنجاح ولضيوفه الكرام طيب الإقامة .
وقال معاليه : إن عقد النقل يعد العمود الفقري للتنمية وهو العصب الحساس في الكيان الاقتصادي والاجتماعي بوصفه الوسيلة الفاعلة في تحقيق الاتصال المستمر بين النقاط المختلفة للعملية الاقتصادية والإنتاجية وتقليص المسافات بين المنتج والمستهلك , مشيرا إلى أنه مع الزيادة المستمرة في أعداد السكان وزيادة الطلب على خدمات النقل وازدياد الضغوط الاقتصادية العالمية ونتيجة ارتفاع تكلفة تطوير خدمات نقل جديدة وصيانة الخدمات الحالية فقد ظهرت الحاجة لتطوير استراتيجيات تركز على المحافظة على الاستثمارات الحالية لقطاع النقل وتحقيق الاستفادة القصوى منها , وهو لا يُغني عن ضخ استثمارات جديدة تتطلبها عملية التطوير وخطط التنمية .
وعرض معاليه مسيرة تنمية قطاع النقل في المملكة والأطوار التاريخية التي مر بها القطاع والخطط والبرامج الموضوعة لتنميته في الفترة القادمة.
وفي ختام الحفل وزعت الدروع التكريمية على الجهات الداعمة ، وافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر.