شارك معالي وزير النقل المهندس / عبدالله بن عبدالرحمن المقبل يوم الثلاثاء 22 / 3 / 1436هـ في فعاليات " ملتقى التنمية الصناعية في المناطق الواعدة " الذي ينظمه صندوق التنمية الصناعية السعودي ،وذلك بقاعة المملكة بالرياض .
والقى معاليه كلمة في حفل الافتتاح قال فيها :-
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أصحاب المعالي
اصحاب السعادة.
الاخوة الحضور الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يطيب لي بداية التقدم بالشكر لمعالي وزير المالية على دعوتي للمشاركة في هذا الملتقى الذي ينظمه صندوق التنمية الصناعي السعودي وإلقاء الضوء على الدور المحوري لقطاع النقل والمواصلات في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية الاقتصادية ومن ضمن ذلك مايرتبط بمحور هذا الملتقى حول التنمية الصناعية في المناطق الواعدة .
الإخوة الحضور :
يعتبر قطاع النقل والمواصلات احد اهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني والتنمية الشاملة ولايخفى مدى الارتباط الوثيق بين التنمية المستدامة و البنية الأساسية لنشاط النقل بوسائله المتعددة .
لقد عملت حكومة خادم الحرمين الشريفين وبتوجيه من القيادة الرشيدة على اقرار وتنفيذ السياسات والخطط والبرامج والاستراتيجيات الهادفة للاستغلال لموارد الطبيعة وتوجيهها الوجهة الصحيحة لتحقيق نهضة تنموية شاملة في جميع المجالات خلال عقود قليلة مكنت المملكة من تبوء مركز اقتصادي متقدم اقليميا ودولياً . كما تبنت الحكومة الرشيدة إنشاء عدد من المدن الاقتصادية والصناعية في عدة مناطق بهدف تنويع مصادر الدخل ومن ذلك تشجيع الصناعات الخفيفة والمتوسطة والتحويلية .
الاخوة الحضور :-
لقد حظي قطاع النقل بدعم غيرمحدود من قبل القيادة الرشيدة مما مكن وزارة النقل ولله الحمد من تنفيذ شبكة على اعلى مستوى من الطرق لربط مناطق المملكة ومدنها ومحافظاتها بلغ مجموع أطوالها أكثر من ( 64،000 ) كلم من الطــــرق الســريعة والمــزدوجة والمــفــردة أسهمت جميعها في تسهيل تنقل المواطنين والبضائع والمنتجات الزراعية والصناعية بين المراكز والتجمعات السكانية . يضاف لذلك مايزيد عن (22) ألف كلم من الطرق تحت التنفيذ في مختلف المناطق.
وادراكاً من الحكومة الرشيدة لأهمية قطاع النقل بالسكك الحديدية . فقد وضعت خطة طموحة للتوسع في مشروعات الخطوط الحديدية لربط مناطق المملكة اضافة الى دول الجوار وتشمل هذه المشروعات كلاً من نقل الركاب والبضائع .
الإخوة الحضور :
ان توجه المملكة نحو إنشاء مشروعات المدن الاقتصادية والصناعية يهدف الى تسريع وتيرة النمو الاقتصادي في المناطق التي انشئت او ستنشأ تحبها مستقبلاً ، وإيجاد صناعات وخدمات جديدة ومتنوعة وخلق فرص عمل ووظائف ، وتطوير البنى التحتية في تلك المناطق واستغلال الميزات النسبية التي تتمتع بها كل منطقة مما يزيد من قدرات المملكة التنافسية .
ان قطاع النقل بمختلف وسائله يعد رافداً اساسياً ومحورياً للقطاعات الاقتصادية المتنوعة بما يقدمه من خدمات فاعلة تساهم في رفع القيمة المضافة إلى السلع كما يؤدي دورا ً كبيرا ً في تفعيل حركة التجارة والـسياحة والاسـتثمار والانتقـال.
ان الوزارة ومن خلال هذا التوجه اعتمدت ضمن خططها وبرامجها تنفيذ العديد من الطرق والتقاطعات لتسهيل الوصل الى عدد من المدن الاقتصادية والصناعية وعلى سبيل المثال خدمة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ بالطريق السريع من جدة الى رابغ والمدينة المنورة وكذلك بقطار الحرمين السريع مع بناء محطة للقطار بمحاذاة المدينة الاقتصادية ، اضافة الى تنفيذ التقاطعات اللازمة لخدمة مدينة جازان الصناعية مع الطريق السريع ، والتقاطع على طريق الرياض / القصيم السريع لخدمة مدينة سدير الصناعية ، كذلك ستقوم الوزارة بتنفيذ الطريق الذي سيمتد من الجوف الى طبرجل وربطه بطريق القصيم / حائل / الجوف لخدمة منطقة التعدين شمال المملكة ، اضافة الى تنفيذ مشروعات الطرق المحورية التي ستربط جنوب المملكة بشمالها وشرقها بغربها والتي
ستخدم المناطق الصناعية والاقتصادية في مختلف مناطق المملكة ، ولايفوتني التنويه في هذا المقام بالاهمية المتنامية لنشاط النقل بالسكك الحديدية وخير مثال على ذلك الخط الحديدي الذي يربط مناطق التعدين شمال المملكة بمناطق التصدير في راس الخير على الخليج العربي ، اضافة الى ماتشهده الموانئ من توسعة وتحديث في جميع مرافقها
اشكركم على حسن الاستماع كما لايفوتني شكر الجهة المنظمة لهذا الملتقى على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
