امير منطقة الرياض يدشن معرض وملتقى مشاريع النقل العام الرائدة في المملكة

امير منطقة الرياض يدشن معرض وملتقى مشاريع النقل العام الرائدة في المملكة

دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء يوم الاحد الموافق 4/3/1435هـ معرض وملتقى مشاريع النقل العام الرائدة في المملكة الذي تنظمه وزارة النقل , بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وبحضور معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وعدد من مسؤولي و قيادات الشركات والتحالفات المحلية والدولية المعنية  وذلك في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض

بعد ذلك ألقى سمو أمير منطقة الرياض كلمة أكد فيها أن المملكة شهدت إنجازات في مختلف القطاعات التنموية , ومن ضمن هذه القطاعات قطاع النقل لأهميته القصوى في دفع عجلة التنمية , إذ انعكس اهتمام حكومتنا الرشيدة لهذا القطاع في تخصيص ميزانيات كبيرة لتوفير وسائل النقل المختلفة.

وبين سموه أن الملتقى الدولي لأعمال المشاريع ومرافق النقل في المملكة يعكس مدى أهمية مشروعات النقل , متمنياً النجاح والتوفيق للملتقى ، وأن يخرج بتوصيات تسهم بالفائدة المرجوة التي نتطلع إليها .

ولفت صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز النظر إلى أن ما تحتويه الرياض من كثافة سكانية تتطلب وسائل نقل حديثة تواكب التطور الذي تشهده , إذ حظي مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في مدينة الرياض بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - , الذي يشمل القطارات والحافلات , الذي تم ترسيه خلال شهر رمضان الماضي على ثلاث ائتلافات عالمية تقوم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالإشراف على تنفيذه حيث يكون لدينا عند اكتماله نظام نقل عام متكامل وفعال خلال السنوات الأربع القادمة , الذي سينعكس إيجاباً على النشاط الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.

كما ألقى معالي وزير النقل الكلمة التالية:

يطيب لي أن اقدم الشكر الجزيل لكم يا صاحب السمو ولسمو نائبكم الامير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز على تشريفكم لهذا الملتقى وكل التقدير للجهود التي تُبذل من مقام الإمارة لتسهيل جميع التحديات التي تعترض تنفيذ مشروعات وزارة النقل في منطقة الرياض.

كما أشكر المنظمين لهذا المؤتمر "شركة رامتان" على اختيار هذا الموضوع المهم الذي يتيح الفرصة لاطلاع المواطنين على الجهود التي تبذلها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" لتحديث قطاع النقل ليكون بالمستوى الذي يليق بالمملكة وبالمواطن السعودي.

فقطاع النقل عنصر اساس في تطوير البنيه التحتية اللازمة للتنمية الإجتماعية والإقتصاديه والأمنية والسياحية ومن ثم فإن توفير خدمات نقل الركاب لجميع فئات المجتمع يعد مطلباً ومسؤولية عملت الدول على تحقيقه من خلال إنشاء أنظمه النقل العام وسن تشريعات وسياسات وأنظمه ميسرة لقيامه واستمراره وإتاحته للجميع.

ومن هذا المنطلق حرصت الدولة على دعم قطاع النقل بكافة عناصره وأنماطه بما في ذلك النقل العام سعياً الى توفير نظام نقل يتميز بالكفاية والشمولية يحقق اقصى درجات التكامل والترابط بين مكوناته.

وقامت وزارة النقل بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين بدراسة الوضع الراهن لقطاع النقل العام ومراجعة التجارب الدولية والتقنيات الحديثة رغبةً في توفير الخدمة التي تُلبي احتياجات المجتمع بأسعار معقوله وتتوافق مع أعلى معايير الأمن والسلامة والحفاظ على البيئة وساهمت تلك الجهود مع جهود هيئات وأمانات المدن في تصميم مشروعات النقل العام في مدن المملكة وفق أحدث المواصفات، وتُوجت هذه الجهود بصدور قرارات مجلس الوزراء باعتماد تنفيذ مشروعات النقل العام في مدن الرياض ومكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة، وبالفعل بدأت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الامير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير المنطقة بتنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بالرياض ومن المقرر البدء في المشروعات الأخرى في المدن الاخرى في غضون شهور قليله.

   كما صدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة على الاستراتيجية الوطنية للنقل التي أعدتها وزارة النقل بالتعاون والتنسيق مع العديد من الوزارات والجهات المعنية وفريق من الخبراء والمختصين، وهذه الاستراتيجية هي خطة عمل شاملة لقطاع النقل في المملكة ذات رؤيه مستقبلية تتمثل في توفير قطاع نقل متكامل يشمل جميع الانماط ويواكب احتياجات المملكة المستقبلية ويتميز بالسلامة والفعالية والكفاءة والتطور التقني ويعمل على تشجيع وتعزيز التنمية الإقتصادية والقدرة التنافسية للمملكة على المستوى الدولي، كما يضمن توفير بيئة صحيه وآمنه لأفراد المجتمع، وعلى ضوء هذه الرؤية حددت الاستراتيجية الأهداف الرئيسة لقطاع النقل في المملكة في ستة مجالات هي ( الكفاءة والفعالية ــ التنمية الإجتماعية والاقتصادية ــ السلامة ــ البيئة ــ الامن الوطني والنقل في الحج).

  ولاستكمال هيكلة قطاع النقل ليواكب ما وصلت اليه المملكة من تطور في جميع المجالات ويؤدي دوره المحوري في دعم التنمية المستدامة والإستفادة من المزايا النسبية المتوفرة في مناطق المملكة صدرت قرارات مجلس الوزراء بإنشاء هيئة النقل العام وهيئة الخطوط الحديدية، ونظام النقل بالخطوط الحديدية، كما أصدرت الدولة العديد من القرارات الهيكلية وتوسعة شبكة الخطوط الحديدية حيث ينفذ في الوقت الحاضر مشروع قطار الحرمين السريع ويجري حالياً العمل على البدء في تنفيذ مشروع الجسر البري الذي يربط الخليج العربي بالبحر الاحمر  بقطارات حديثه وكذلك الجزء الذي يقع في المملكة من قطار دول مجلس التعاون، ومشروع قطار الشمال الجنوب الذي يتكون من مسارين لنقل المعادن الى ميناء مدينة رأس الخير والاخر للشحن ونقل الركاب

 من  الحدود مع المملكة الأردنية الهاشمية مروراً بعدة مناطق حتى يلتقي بالقطار الحالي بين الرياض والدمام،  وحيث أن الطرق هي من البنى التحتية الأساسية لنشاط النقل وتعد أوعية لوسائطها، فتجدر الإشارة الى شبكة الطرق بالمملكة التي تبلغ أطوال المنفذ منها(60.414) كلم تمتد على المساحة الشاسعة للملكة وما تحظى به مشروعات الطرق ايضاً من اهتمام ورعاية من القيادة الرشيدة.

ومن هذا العرض المختصر لما يشهده قطاع النقل من حراك يظهر بجلاء دعم الدولة لهذا القطاع المحوري في التنمية سواءً فيما يتعلق بنمو الاقتصاد وزيادة الاستثمار أو فيما يتعلق بتوفير الراحة للمواطنين في الانتقال داخل المدن وخارجها بوسائل متعددة وعصرية.

ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني "حفظهم الله" لما يلقاه هذا القطاع من دعم ورعاية، كما أتقدم بالشكر مره أخرى لصاحب السمو الملكي الامير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الامير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب امير منطقة الرياض على تشريفهم هذا الملتقى ولجميع الاخوة الحضور ولكل من ساهم في التنظيم الجيد لهذا الملتقى وأدعو جميع الأخوة المواطنين والمقيمين لزيارة المعرض للتعرف على ما سوف تكون علية المدن السعودية من تقدم وتطوير في مجال النقل وما تبذله الدولة من جهود في هذا المجال.

 عقب ذلك كرم سمو أمير منقطة الرياض رعاه الملتقى بالهدايا التذكارية , كما تسلم سموه هديه تذكارية من لجنة تنظيم المعرض.